اليوم العالمي للصحة النفسية

يُعد اليوم العالمي للصحة النفسية، الذي يُصادف العاشر من أكتوبر من كل عام، مناسبة دولية معترف بها تهدف إلى تعزيز الوعي بقضايا الصحة النفسية، وتسليط الضوء على أهمية الوقاية، وتيسير الوصول إلى خدمات الدعم النفسي على مستوى الأفراد والمجتمعات. وقد أُقر هذا اليوم لأول مرة بمبادرة من الاتحاد العالمي للصحة النفسية، وبدعم من منظمة الصحة العالمية، ليكون منصة سنوية تُعنى بمناصرة قضايا الصحة النفسية، والتأكيد على أنها جزء لا يتجزأ من مفهوم الصحة الشاملة وجودة الحياة.

ويُعد هذا اليوم فرصة لتوحيد الجهود بين المؤسسات الصحية والتعليمية والمجتمعية، لدعم الأفراد في مواجهة التحديات النفسية، والتأكيد على أهمية كسر الوصمة المرتبطة بالاضطرابات النفسية، وتشجيع الحوار المفتوح حول قضايا القلق، والاكتئاب، والضغوط اليومية، وغيرها من الاضطرابات التي تمس حياة الإنسان واستقراره النفسي والاجتماعي.

وتحرص الجهات المعنية على مستوى العالم، وفي مقدمتها المؤسسات الأكاديمية الرائدة، على استثمار هذه المناسبة في تنظيم الفعاليات التوعوية، وتقديم البرامج التدريبية، وإطلاق المبادرات التي تساهم في تحسين التثقيف النفسي، ودعم الصحة النفسية في بيئات العمل والتعليم. ويعكس هذا اليوم التزامًا دوليًا متجدّدًا بضمان حق الإنسان في الوصول إلى الرعاية النفسية، في إطار من التكامل مع باقي جوانب الرعاية الصحية.